*** ومضة عشتارية ****
أمجد سيجري
إنانا ، عشتار، عشتروت، افروديت، فينوس تعددت الأسماء والمضمون واحد للألهة الأم أله الحب والجمال والرغبة والخصوبة و التضحية تعددت رموزها ودلالاتها فقد كانت نجمة الصباح ثمانية رسمت او سداسية فهي كوكب الزهرة بكل ما يحتويه من الحب وشغف ورغبة .
وهي ذاتها النجمة التي تتربع عرش شجرة الميلاد تلك الشجرة الخضراء التي قدمها جلجامش لإنانا هدية لتبني منها عرشاً يليق بها وهي ذاتها الشجرة الخضراء التي تعبر عن قيامة تموز من عالم الاموات بمباركة نجمة الصباح عشتار.
وهي ذاتها النجمة التي تتربع عرش شجرة الميلاد تلك الشجرة الخضراء التي قدمها جلجامش لإنانا هدية لتبني منها عرشاً يليق بها وهي ذاتها الشجرة الخضراء التي تعبر عن قيامة تموز من عالم الاموات بمباركة نجمة الصباح عشتار.
تلك الأم المضحية التي تم تمثيلها بالعقرب في بعض الأحيان نتيجة لتفاني اثنى العقرب بالتضحية فهي التي تشق ظهرها لتطعم صغارها منه لتلعن من موتها حياة ل أبنائها....
- وهي السمكة الأم كيف لا فالسمكة تبدو كالرحم تحتضن الوجود بطياته فكما نعلم السمكة احدى شعارات المسيحية لما يحمل هذا الرمز بطياته من خصوبة وعطاء كرحم العذراء التي انبثق منه الاله الذي يتمثل فيه كامل الوجود والخلاص.
- كما رمزت بالأفعى أحيانا كيف لا و الأفعى تعتبر نموذجاً للتكامل الأنثوي حين يدخل ذيلها الى فمها وتكون دائرة الكمال المتمثلة بثعبان ﺍﻷﻭﺭﺑﻮﺭﺱ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻮﻥ .
- نرى هذه الدائرة العشتارية المكتملة في بعض الرموز منتفخة كالرحم الذي يضم كل الوجود بطياته ممثلة الرغبة الكونية في خلق الوجود من خلال حركتها حول مركزها تخلق الزوبعة و ينبثق عنها هلات كزهرة المانديلا اربعة هالات تمثل الاتجاهات الأربعة معلنة بدء المكان و معها مكونات الوجود الأربعة معلنةً بدء الزمان .
- نعود ونرى تلك الأركان الأربعة في بعض رموزها كالسفاستيكا او السواستيكا وهو الصليب المعكوف رمز اله الشمس سوريا كيف لا يدل عليها وهي المحظوظة والمحظية بحب الجميع، ففي السواستيكا المتجهة الى اليمين يتطور الكون والمتجهة الى اليسار يتراجع الكون والنتجهة الى الإتجاهات الاربع يكون الثبات.
- بعد هذا التقديم البسيط لرموز الالهة الام عشتار يبدو أن فهم نقوش الأواني الخزفية التي قدمها الدكتور خزعل الماجدي في الصورة اعلاه اصبح سهلاً على القارئ فأضحت الرموز واضحة جلية سأحاول تلخيص شرح بعض ما جاء به الدكتور حول فكرة هذه النقوش :
- نتيجة الحاجة الماسة للمياه وجهل الإنسان الأول بأساليب السيطرة على الموارد المائية لجاء الانسان لطقوس معينة سحرية لجلب مياه الأمطار كما صلاة الاستسقاء اليوم!!
- كانت هذه الطقوس السحرية تتمثل بنثر الشعر من قبل أربعة فتياة لاحظ اختيار اربع فتيات ليكونوا فكرة الخلق الكوني ويبدأوا بتحريك شعورهم كي يحركوا الهواء والغبار مما يؤدي حسب القانون السحري الى حركة الهواء في العالم كله ليجلب معه غيم المطر "لاحظ توافق هذه الفكرة مع احدى النظريات الفيزيائية الفلسفية المعروفة بتأثير الفراشة Butterfly effect " رفة فراشة في سوريا تؤدي الى عاصفة في واشنطن....