الاثنين، 26 فبراير 2018


















***** اقدم إتفاقية سلام في العالم ****

* أمجد سيجري

ما يميزها اليوم أنها اقدم معاهدة سلام في العالم المعروفة بمعاهدة قادش كانت تسمى المعاهدة الفضية حيناً والمعاهدة الخالدة حيناً اخرى كيف لا وهي التي انهت حرباً دامية دامت قرنين من الزمن بين الإمبراطوريتين الحيثية والمصرية .
- في تلك الحقبة امتدت الإمبراطورية الخيثية ضمن مناطق واسعة في الأناضول وشمال بلاد الشام اما الإمبراطورية المصرية فقد اشتملت مصر وقسم من جنوب بلاد الشام.
- بدأت نهاية الحكاية من هذه الحرب سنة 1274 ق. م حين حاولت جيوش الإمبراطورية المصرية توسيع نفوذها في منطقة شرقي المتوسط مما دفع الإمبراطورية الحيثية العمل من أجل الحفاظ على نفوذها في تلك المنطقة فكان اللقاء الدموي في منطقة قادش جنوب غربي حمص في سوريا قرب نهر العاصي حيث تمكن الحيثيون من صد الهجوم ممادفع رمسيس الثاني الى العودة الى دمشق ومن ثم الى مصر حيث كان شبه انتصار للملك الحيثي مواتللي الثاني وبعدها جرت عدة مناوشات بين الطرفيين امتدت قرابة 15 عاماً لم تكن الغلبة الحاسمة من نصيب احدهم فقد تناوبت بشكل جزئي لكل منهما.
ومع تنامي القوة الأشورية في المنطقة المجاورة للأمبراطورية للحيثية والهجمات المتزايدة لشعوب البحر للأراضي المصرية وعدم امكانية حسم الصراع بين الطرفيين دفع الملكان المصري رمسيس الثاني و الحيثي حاتوشيلي الثالث ابن مواتللي الثاني لتوقيع معاهدة سلام سنة 1259 ق. م واستمرت ثمانين عام حتى سقطت الإمباراطورية الحثية.
تم تدوين هذ الإتفاقية من الجانب الحيثي على لوح طيني ضخم مكتوب عليه بالمسمارية الأكادية ومن الجانب المصري دونت نسخة على جدران معبد سمبل ونسخة على جدران معبد امون في الكرنك والمثير للدهشة تطابق النصان الأكادي والهيروغليفي .
- تعتبر هذه الإتفاقية حينها من اهم الإتفاقيات بين قوتين عظمتين في الشرق القديم كما كانت مقسمة لنقاط وشروط وواجبات والتزامات تضمن الأمن والسلام للامبراطوريتين والتأكيد على مبدأ الأخوة بينهما وعدم غزو اي طرف لمناطق نفوذ الآخر.
- كما تضمنت نوعاً من الدفاع المشترك بين الدولتيين في مساعدة كل، طرف للآخر في رد اي غزو خارجي أو تمرد داخلي.
- كما تضمنت تسليم اللاجئيين السياسيين بين كل من البلدين ومساعدة رمسيس الثاني للمملكة الحيثي في مجابهة المعارضيين للحكم.
- واختتم الإتفاق بشهادة الألهة على الإتفاق حيث يذكر :
 - " ألف إله من الألهة الذكور والألهة الإناث من الاراضي الحيثية والمصرية، يشهدون بالجبال وانهار اراضي مصر وبالسماء والارض والغيوم و البحر العظيم .....
إذا انتهكت هذه المعاهدة سيكون مصيره لعنة الألهة وتدمير منزله وأرضه وعبيده،....
ومن يحافظ عليها ستحل عليه بركة الألهة ويعيش بصحة ورغيد....  "
- الصورة 1:
النسخة الحيثية على لوح طيني موجودة في متحف استنبول عثر عليها سنة 1906م -19088 م العالم الألماني هوغو ونكلير Hugo Winckler خلال الحفريات الأثرية في العاصمة الحيثية حتوساس " بوغاز كوي " الحالية كما تم العثور على الف من الرقم الطينية توثق العلاقات الدبلوماسية الحيثية مع الدول المجاورة ومن يينها كانت الإتفاقية الحيثية - المصرية مكتوبة باللغة الأكادية لغة التعاملات حينها وموجود نسخة منها في مبى الهيئة العامة للأمم المتحدة.
الصورة 2:
النسخة المصرية من المعاهدة موجود منها نسخة في معبد الكرنك ونسخة في معبد ابو سنبل تم نسخ محتواهم العالم شامبليون سنة 1828 م ونشر النتائج سنة 1844 م .
ملاحظة :
قدم الدكتور بشار الجعفري في موتمر ڤينا الى ديمستورا ايقونة نسخة عن أيقونة سورية يقول عنها أنها اقدم معاهدة سلام بالعالم سنة 2350 ق. م اي أقدم من معاهدة قادش وجدت في التنقيبات الاثرية في تل مرديخ في ادلب اكتشفها عالم الاثار الايطالي باولو ماتيه وهي عبارة عن اتفاقية سلام وتبادل تجاري بين ايبلا وبرسال وقال أن هذا الرقم من بين 17000 رقم تم حجب قرائتهم وموجودين في متاحف عالمية لأن قرائتهم ستقلب العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق