** نقطة في التاريخ السوري ****
تعد سوريا واحدة من أقدم المناطق الجغرافية المأهولة بالسكان في العالم وهذا الكلام مدعوم بعدد من الإكتشافات الأثرية اهمها أول مسكن بشري في العالم وهو كهف دودرية قرب حلب والذي يقدر عمر الإستيطان به بأكثر من 700 ألف سنة والذي وجد بداخله عددًا من الاكتشافات المهمة وهي هياكل عظمية ل 15 أنسان نياندرتالي من العصر الحجري الوسيط اي ( 200- 40 ) ألف سنه وكان اهم هذه الهياكل هيكل عظمي لطفل نياندرتالي يبلغ من العمر سنتين مايزال هيكله العظمي سليماً بالإضافة لعدد من الادوات وعظام وبذور ماكولاتهم.
بالنسبة للإنسان الحالي فإن أول دليل على استيطان البشر من الجنس الحالي Homo sapiens يعود 100 الف سنة وهذا يتضح من اكتشاف عدد من الهياكل العظمية البشرية والأدوات البدائية في سوريا .
كان مصدر الغذاء في تلك الفترة قائم على الصيد والجمع لكن كان لتغير المناخ في هذه المنطقة منذ 15000سنة دور كبير في التأثير على البشر للتخلي عن نمط الحياة المتمثل بالصيد والجمع والبدء في الزراعة ومع الشروع بالزراعة تم تدجين الحيوانات واستغلالها في العملية الزراعية.
كانت المنطقة تعرف باسم عِبِر ناري Eber Nari والتي تعني عبر النهر أو بلاد خلف النهر وهذه التسمية كانت من قبل بلاد ما بين النهرين وشملت هذه التسمية سوريا ولبنان وفلسطين والاردن في العصر الحالي للدلاله على مقاطعة خلف النهر بالنسبة للإمبراطورية الأشورية.
اما الأسم الحديث لسوريا يوجد عدة نظريات سبق وتناولتها في مقالة قديمة لكن بالنسبة لي اتبنى النظرية التي تقول ان الأسم قد اشتق من "آشور" كما ان ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ يدعمون هذا الرأي ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺛﻴﻮﺩﻭﺭ ﻧﻮﻟﺪﻛﻪ Theodor Nöldeke ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﺷﻮﺭﻳﺎ Assyria ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻷﻛﺎﺩﻱ ﺃﺷﻮﺭ Aššur ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1881 ﻡ
ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﻚ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻗﺪﻡ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻭ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺐ ﻟﻺﻟﻪ ﺑﻌﻞ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻭﺍﻟﻄﻘﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴا ﺗﺪﻋﻰ ﺷﻴﻨﻴﻜﻮﻱ" Çineköy " ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺶ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1997 ﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﻠﻮﻓﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻠﻔﻆ Sura/i ﺍﻱ ﺳﻮﺭﺍ / ﻱ ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﺎﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻲ ﺃﺷﻮﺭ ’ AŠR or "Ashur .
ترجع التجمعات الحضارية المدنية في سورية إلى 6000 ق. م على أقل تقدير مثل التجمع الحضاري في تل براك شمال سورية .
كان من المعروف دوماً ان الحضارة بدأت في جنوب بلاد ما بين النهرين في منطقة سومر ثم انتشرت شمالاً غير أن الحفريات في تل براك ، قلبت الطاولة وقسمت العلماء حول مؤيد لنشوئها في الجنوب ومؤيد لنشؤها في الشمال ام أنهما كانتا حضارتين متزامنتين.
إن أهم مدينتين في سوريا القديمة كانتا مدينتي ماري و إيبلا اللتان تم تأسيسهما بعد سومر في الألفية الثالثة قبل الميلاد .
وقد كانت كلاهما تستخدمان الكتابة السومرية كما كانتا تعبدان آلهة السومرية ويرتدون أزياء سومرية .
وقد كانت تلك المدينتان مركزين خضاريين مهمين في المنطقة فيهما مكتبتان ضخمتان من الألواح الطينية المسمارية المكتوبة بالأكادية والسومرية. وقد سجلت هذه الألواح احداثاً تاريخية عن الحياة اليومية والمعاملات التجارية وتضمنت عدداً من الرسائل الشخصية.
فقد وفرت الواح ماري وإيبلا لعلماء الآثار فهماً جيد نسبيا عن الحياة في بلاد عبر النهر و بلاد ما بين النهرين في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
كما سيطرت مملكة ايبلا على إمبراطورية وصلت في الشمال إلى الأناضول و شرقا إلى بلاد ما بين النهرين وفي الجنوب إلى دمشق.
تعاقب على سورية عدة ممالك وحضارات أهمها :
- الإمبراطورية الأكادية.
- اللملكة العمورية التي اخذت في فترة من الفترات اسمها منها اي Mar.Tu أو أرض Amurru (الأموريين).
- المملكة الحيثية
- المملكة الأشورية القديمة.
- المملكة الاشورية الوسطى .
- الأراميون والممالك الأرامية
- الكنعانيين واهم ممالكهم في اوغاريت حيث وجدت اول ابجدية في العالم تعود للقرن 15 ق. م و مملكة صور التي اسسها الكنعانيين الفينيقيين .
- الإمبراطورية الأشورية الحديثة.
- الإمبراطورية البابلية الثانية بقيادة الأراميين.
- الإمبراطورية الفارسية الإخمينية.
- في العصر الهلنستي تحت حكم الإسكندر ثم استمر في الحكم بعده أحد قادته سلوقس بعد أن حصل عليها بعد معارك عديدة.
- الإمبراطورية الرومانية فالبيزنطية ثم الامبراطورية العربية الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق