* دمشق الشام - Etymology ***
--------------------------
اقدم عاصمة مأهولة على وجه الارض حسب تقرير ﻣﻨﻈّﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘّﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ( ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ) حيث ارجعتها لسنة 9200 سنة قبل الميلاد في مقالي اليوم لن اشرح عن عراقتها وتاريخها فبرأي لايمكن أن نختصر تاريخها بمقالة صغيرة بحجم منشور فيسبوك لذلك ساكتفي اليوم بشرح الأسم وتأصيل "Etymology " هذا الأسم عبر التاريخ حسب المدونات التاريخية التي بين أييدينا .
تأصيل Etymology:
- اقدم ذكر للمدينة كان ضمن ألواح مدينة ايبلا الأثرية العائدة لعام 2000 ق.م بالأسم داماسكي .
- ظهر الاسم في قائمة جغرافية عائدة للملك المصري تحتمس الثالث Thutmose III والتي تعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد بالأسم تيمشق او تيمسق " T-m-ś-q" .
- في رسائل تل العمارنة وجد اسم المدينة في عدد من التهجئات باللغة الأكادية دِماسقا Dimasqa و دِمَسقا Dimàsqa و دِمَسقي Dimàsqìِ و احياناً استخدموا الأسم ﺇﻳﻤﻴﺮﻱ شو Imerišú للتعبير عنها.
- حافظ الاسم في الأرامية على الشكل الأكادي العام ديماشقو Dimašqu لكن نلاحظ احياناً اقتران الأسم بالحرف (راء او ريش الارامي ) ويعتقد ان هذه الإضافة يمكن تابعة للجذر دار dar المتعلقة بالكلمة دار اي المسكن او البيت ورود كلمة دمشق في مخطوطات قمران باللفظ الارامي Darmeśeq دارمِشق .
نلاحظ مما سبق ارتباط الاسم بالسقاية عبر الجذر "سقى" فيكون معناها "الأرض المسقية " او " الدار المسقية " وهذا الأسم يتوافق مع وضعها الجغرافي بالنسبة لنهر بردى الذي يعتبر شريان الحياة للمدينة.
- انتقل الأسم الى الإغريقية بالأسم داماسكوس Δαμασκός بذات الاسم الأكادي مع اضافة السين الاغريقية والذي انتقل عن طريق الارامية ومن اليونانية الى اللاتينية وبقية اللغات الاوروبية بذات الأسم.
- الأسماء العربية :
-دِمشق و دمشق الشام .
- ذات العماد لكثرة الأعمدة في ابنيتها.
- جلق من الغوطة المحيطة بها.
- الفيحاء الدار الواسعة ومن فاحت ريحتها الطيبة
- بوابة مكة لأنها اول الطريق لمكة
- الشام
- بالعودة لكلمة " شام " يرجع البعض هذه التسمية لسام ابن نوح بتبادل السين والشين لكن كرأي شخصي تم تسمية ابناء نوح التوراتي على اسماء المناطق الجغرافية في المنطقة كنوع من السيطرة اليهودية الثقافية واكساب انبيائهم نوع من الشرعنة لتحصيل أكبر قدر من الهيمنة الحضارية عبر سرقة رموز المنطقة ونسبها لشخوصهم فعلى سبيل المثال شام و "ارص شام" اي ارض الشام اصبحت تابعة لإسم سام ابن نوح وان من سكن المنطفة هم من احفاد نوح من إبنه سام وهذا الكلام يمكن الرد عليه ببساطة لإخراجهم الكنعانيين من هذه المجموعة كنوع من العنصرية عبر نسبهم كنعان الملعون عندهم لحام علماً أن لغتهم هي من الجذر السامي الإصيل المهيمن على لغات المنطقة وأبجديتها حتى بإعتراف كتابهم المقدس الذي يقول أن العبرية شفه من شفاه كنعان.
- نجد " ارص حم " اي افريقيا تم ربطها بحام ابن نوح وجعل كامل سلالته ملعونة وليس فقط كنعان لأنه لم يغطي عورة ابيه في القصة المشهورة لسكر نوح والتي استغل الأوربييون هذه اللعنة في استعباد ملايين الأفارقة عبر السنين بشرع الهي منبعه الكتاب المقدس .
- قد يقول لي البعض ان الأسم اسلامي دلالة على وقوعها شمال مكة واليمن سميت كذلك لوقعها على اليمن لكن انا ارى كراي شخصي ان اللغة العربية ترد على هذا الكلام فالشام من الشأم اي الرفعة والسمو والسمو من الجذر السامي شمو او شميم والذي يعني السماء.
اذا اكتسبت المنطقة الأسم من القداسة وارتباطها بالسماء فكما كان سكانها هم الاسياد ( سير-يان وهي تسمية خارج التسمية الدينية التي تبناها الأرامييون المسيحيون فهي دلالة على كامل سكان سوريا ) كانت وما زالت سوريا ترميزاً للسماء Šamem شميم او شامو Šamu حتى أن العبادات الرئيسة عبر العصور فيها كانت تتم لبعل السماء اي رب السماء Ba'al Šamem وبما ان دمشق حاضرة بلاد الشام ومركز رئيسي فيها ارتبتط التسمية فيها تحديداً فأصبحت دمشق الياسمين هي السماء هي الشام بلا منازع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق