*** للمحبة والسلام جذور عميقة ***
الخضرة الدائمة : في رمزٍ للخلود و النقاء
و العطاء : في رمزٍ لللأمان والسلام
والجذور العميقة : في مشهد ما بعده مشهد للدلالة على التشبث بالأرض.
هي شجرة الزيتون اقدم شجرة مزروعة عرفت في العالم كانت في الماضي وما زالت حتى اليوم تتربع عرش الرموز في الدعوة للمحبة والتأخي والسلام من سوريا أرض الحضارات كانت بداية زراعتها ومنها كانت بداية رحلتها إلى العالم عموماً و حوض البحر الأبيض المتوسط خصوصاً على يد رُسل الحضارة السورية وسفرائها الى العالم الفينيقيين .
بالرغم من وجود اثار لشجر الزيتون في اكثر من منطقة في البحر المتوسط منها يعود لملايين السنين الا أن اقدم عملية نقل من الحالة البرية الى الحالة الزراعية الإستثمارية كان في سورية وتحديداً في منطقة ايبلا قرب حلب وتعود ل اكثز من 6000 سنة خلت فقد وجد اثار لمزارع خاصة بالزيتون بالإضافة الى مدونات على بعض الألواح الطينية تصف التعاملات التجارية الخاصة بالزيتون بين ايبلا والمنطقة المجاورة بالإضافة لبعض الألواح التي تعود، لسنة2400 ق. م والتي تصف اراضي الزيتون الخاصة بالملك والمملكة الإيبلاوية .
منذ سنة 2000 ق. م وحتى كانت سورية من تصدر زيت الزيتون للعالم و زيت الزيتون السوري من اشهر انواع الزيوت في العالم واجودها.
انتشرت ثقافة زراعة الزيتون في وقت مبكر عند الإغريق في القرن الثامن قبل الميلاد نتيجة تعاملهم التجاري الكبير مع الفينيقيين ومن الإغريق انتقلت زراعة الزيتون الى الرومان ومنها الى بقية اوروبة والعالم فقد كانت الإمبراطورية تزرع الزيتون في جميع مناطقها.
ارتبط الزيتون منذ القدم بالدين والعبادة للمدلول الذي تحتويه الشجرة الدائمة الخضرة والمعمرة الذي يشكل رمزية للإله والخلود فكانت هذه الثمرة و زيوتها مقدسة بالنسبة للكثير من المعتقدات فعلى سبيل المثال نجد عادة دهن الزيوت المقدس منتشرة في المنطقة منذ الفترة البابلية فكان الملوك المنطقة يدهنون بالزيوت المقدسة واهمها زيت الزيتون لتحل بركة الإله عليهم وانتقلت هذه العادة للإغريق ومنه للرومان فإعتادوا دهن تماثيل الألهة و اجساد الملوك والشخصيات المهمة بالزيوت .
وبقيت هذه العادة حتى يومنا هذا لتبني اليهودية والمسيحية والإسلام لهذه العادة .
ومن الحكايات الخاصة بشجرة الزيتون هي المنافسة بين اثينا Athens وبوسيدون Poseidon حول سيادة المدينة ومن يفوز بهذه المنافسة تسمى المدينة باسمه.
وكانت المنافسة من يقدم هدية للمدينة فيها النفع والخير والفائدة فقدم بوسيدون اله البحر نبع ماء اخرجه بضرب الارض برمحه لكن هي مياه مالحة. اما الألهة أثينا خلقت شجرة زيتون وجعلتها رمزاً للسلام والإزدهار وزرعتها في الأكربوليس وقدمتها للمدينة فقبل الشعب الهدية وتسمت المدينة بإسم أثينا وأصبحت شجرة الزيتون من رموز الالهة أثينا.
- حتى اليوم اقدم اشجار الزيتون ما تزال في سورية في منطقة بشعلي في لبنان حقل مكون من 16 شجرة زيتون تسمى بشقيقات نوح فعمر هذه الأشجار ما يقارب 6000 سنة ويعدون أقدم كائن حي بالعالم وارتبتط تسميتهم بنوح حسب الحكاية التوراتية المتعلقة بالحمامة وغصن الزيتون الذي يدلان على الامل و نهاية المحنة والسلام والخلاص الذي جاء بعد الفيضان لذلك حتى اليوم يمثل هذا المشهد حمامة تحمل غصن الزيتون مشهداً للسلام تفنن الرسامون في إبداعه وتصويره ابتداءً من القرن السابع عشر حتى يومنا هذا .
وفي يومنا ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻭﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺤﺎﻁ رموزهم الوطنية ﺑﻐﺼﻨﻲ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻔﻞ دلالة للسلام وأشهرها شعار ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ على علمها ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻂ بجغزافية الكرة ﻏﺼﻨﺎ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺎﻥ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق